الجمعة، 28 ديسمبر 2007

إهداء لك.................لك وحدك


أتدري مما أخاف

أخاف أن يخفت رنين صوتك في أذني

وأن تهرب رائحة عطرك من أنفي

أخاف أن تمحي الأيام تقاطيع وجهك

وأن أفقد شعور الحنو على صدرك

أهلكني الاشتياق

وأهلكتني الغربة

أتدري مما أخاف

أخاف أن أموت وحدي

قبل أن أشعر بدفء أنفاسك قربي

أخاف أن أمضي دونك في طريقي

طريق لا يسكنه سوى صمتي

أخاف أن تضيع صورتي في حلمك

وأن تنسى برودة أناملي على وجهك

تملكني الاشتياق بحق

واعتصرت قلبي الغربة

فسأبقى على ذكراك

تائهة بلا مرسى

لحين ألقاك

الجمعة، 14 ديسمبر 2007

نحو الأسفل






غرفتي
شتاء قاسي
لا شيء سوى الظلام
أرض رخامية باردة
غرفة مغلقة بإحكام
ستائر تتحرك بخوف من الرياح
أجلس في وسط الغرفة
لأكون محور كل شيء
محور البرودة,الظلام,الصوت والرؤية
حالمة.......شبه عارية
أكاد أن اتجمد
وعيناي معلقة على نجمة فسفورية
معلقة على الحائط
وتمر الساعات
ورائها ساعات
سقطت النجمة
انبثق الضوء
عم الدفء......دقت عقارب الساعة
اصبح كل شيء واضح
كل شيء صحيح
حينها
ضاعت الاحلام.


سحقا
عد من حيث أتيت
فسحقا للحب
ومن يظن أنه يملكه
فهو مجرد تفاهة
ننشغل بها لنزيد تعفن العقول
وتبلد الشعور....ولنزيد الفجور
سحقا للحب
ولمن يظن انه يعرفه
فأساطير الحب ماتت
كتبت على ورق قصصها وتابت
وأنفسنا بها ضاقت
فسحقا للحب
ولمن يظن انه احب

اكرهه
وضعت ساق على ساق..وملت بجذعي نحوه..فأنا أريد الأقتراب اكثر من وجهه...حدقت بعيناه..فهما مازالتا جذابتين..تتحركان بسرعة ضيقتين مازالتا مفتاح لكنز دفين من الأسرار.....تأملت شفتاه..مازال يمطهما حين يبدأ حديثه...ويطبقهما حين ينتهي...أردت فقط أن أقبلهما.......مازال يتحدث بتلك الطريقة ويبتسم بتلك الطريقة....لا أدري لما شاءت الصدفة أن نتقابل مجددا...ولأن يبتسم لي مجددا ولأن نخرج مجددا...كنت قد تناسيته وربما كرهته...ولا أعلم لما كرهته ..ولما تركته؟؟........عدت لأتأمل وجهه...حديثه...انفاسه..وعيناه اللتان تتلفتان كثيرا
...هناك شيء غريب في عيناه!...أنهما..بعيدتان كثيرا عني....نظراته بعيدة...حاولت جاهدة تتبع نظراته...انها تصبو هناك!!!...لها!!...تلك؟ ..من تجلس هناك!...’صدمت..حملت حقيبتي ورحلت بصمت..دون أن أتحدث...وعلامات الدهشة تعتلي وجهه....الآن تذكرت لما تركته ولما كرهته.





وحدتي

فقدت وحدتي

اشعر برغبة قاتلة في البكاء عليها

فهي كانت عذري

في عزلتي في بكائي وقمتتي

كانت مبررا لقسوتي

اشتاق إليها


فقدت وحدتي

فأصبح هناك الكثيرون

يحومون حولي

ويتهامسون

بينهم أنا

أبحث عن حبيبتي

وحدتي







كلما أردت الموت


ضوء الشموع السوداء الخافت يؤلمني




ليلة أخرى وموت أخر

والرياح الهامدة تهب علي كالثلج

سأجعلها تطفئ ذلك الضوء

لأنه يؤلمني كلما أردت الموت



بعيدا عن القوة لأقاتل

لاأستطيع تحمل ليلة أخرى

لاأستطيع أن أناضل

شهوة الضوء تنزلق بين أصابعي

كأنهار الدم في عروق جسدي

وبقايا الشموع السوداء قد دفنتني




ليلة أخرى وموت أخر

والرياح الهامدة تهب علي كالثلج

سأجعلها تطفئ ذلك الضوء

لأنه يؤلمني كلما أردت الموت





الجمعة، 7 ديسمبر 2007

ليلة من ديسمبر


-سيجارة؟

-انت عارفة.....مبدخنش

-ليه؟

-ليه!!انت الي بتدخني ليه؟

-انا سألتك الأول

-عادي..مبحبهاش

-طيب

-جاوبي!

-بتريح أعصابي...عادي بحبها

-هتقصر عمرك

-ما يقصر!...وايه المشكلة؟

-!!!!!طيب!


-انتي مش بردانة؟

-لأ..بردانة أوي

-ولابسة خفيف ليه؟...هتعيي!

-عادي..بحب أعيا

-نعم؟!


-على فكرة انا هموت قبلك

-ايه دة؟ليه بتقولي كدة؟

-أنا عارفة...أنا هموت صغيرة

-طيب بس بقى......

-بتخاف من الموت؟؟

-أكيد!

-انا بحبه!

-انت مجنونة

-عارفة....

-كويس انك عارفة!

-تعرف...ساعات بحلم اني اموت..

-طب ممكن تخرسي بقى؟!!!

وهاتي سيجارة

-ما أنا.. قلت من الأول..