الخميس، 27 مارس 2008

غدا بعد الغروب



أيمكننا الهروب؟

لن يرانا أحد

سنخفي هوياتنا

سأخفي من أنا ومن أكون

سنجري في الحقول

سنصور السماء

سنمتطي الخيول

سنشق طريقنا

بلا خوف بلا موت

بلا حزن بلا ذبول

أيمكننا الهروب؟

أنت وأنا فقط

سنبني قصور

من رمال من أوراق

نصطاد الطيور

أنت وأنا فقط

تكون لي فارسا

وأكون لك أميرة

من أغوار البحور

أيمكننا الهروب؟

إذا

فموعدنا غدا

بعد الغروب

الخميس، 20 مارس 2008

نبيذ


قليل من النبيذ الأحمر المر

واستسلمت

قطعة نقود معدنية بين يديك ...كنت

أردتني

واستسلمت

المزيد من النبيذ الأحمر المر

داعبت ذاكرتي وبكيت

أخرجت ما بجوفي

من شهوات وهفوات

قطرة أخرى من النبيذ الأحمر المر

سألتني أن أحبك

ابتسمت.......ضحكت

استيقظت

مع آخر كأس نبيذ

رفضت

الثلاثاء، 4 مارس 2008

المدينة التي أكره ...التي أحب


تلك المدينة ......التي أكره ..التي أحب...تلك المدينة حيث ولد أبي..اضطر الذهب لهناك لأنها مدينتي ليس لإنتمائي لها لكن مجرد نقلا عن أبي.

بعد طول سهر نفكر في إضافة القليل من التشويق على حنق المدينة التي يمكن إحصاء شوارعها على الأصابع....في تمام السادسة صباحا...نرتدي ثيابنا وأحذية رياضية احمل المفاتيح وعلبة سجائر من النوع الرديء احشرهما في جيبي وتحمل هي كاميرتها الصغيرة وننطلق في شوارع المدينة الخالية.....نمشي على غير هدى ...نطلق ضحكات على ذكريات ساذجة...على طول طريق الكورنيش تلتقط صورا لطي ما....مركب بالي ....وأقف أراقبها بملل فأنا لا أفقه فن ما تفعل...تتسآءل لما يحدق عساكر الشرطة بنا؟؟ تكون الإجابة دوما بلا يهم......نكمل طريقنا لنصل إلى أزقة ضيقة هادئة لدرجة الملل نقف جانبا تشعل سيجارة ونراقب الطريق....وتبدأ آثار السهر تبدوعليها...تسأل:لما لا يحسب عمر المولود من بداية وجوده في بطن أمه...أجيبها لانه مولود ببساطة اذا يجب ان يكون عمره بدءا من ولادته!!أدرك حينها انها بحاجة ماسة للنوم نعود من نفس الطريق مرورا ببعض الكلاب الضالة.....إنها المدينة التي أكره..شوارعها الضيقة
لكنة سكانها عاداتها وتقاليدها..... المدينة التي أحب...الهدوء والراحة العائلة والبساطة.....إنها مدينتي


أشكر ميراج صاحبة الكاميرا الماسية لإلتقاطها تلك الصورة لمدينة أسيوط